massa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


soyez bienvenu sur votre forum, crée par midozine
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين التاريخ والواقع: هذا ما وعدنا الله ورسوله!!..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
titif idnana
عضو مهم في المنتدى
عضو مهم في المنتدى



المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

بين التاريخ والواقع: هذا ما وعدنا الله ورسوله!!.. Empty
مُساهمةموضوع: بين التاريخ والواقع: هذا ما وعدنا الله ورسوله!!..   بين التاريخ والواقع: هذا ما وعدنا الله ورسوله!!.. I_icon_minitimeالأربعاء مارس 12, 2008 8:29 am

لا يملك القارئ للتاريخ أمام ما يشاهده يوميًّا من حصار عالمي وإقليمي مضروب على أهل فلسطين الأبطال.. لا يملك قارئ التاريخ أمام تلك المشاهد اليومية إلا أن يتذكر حصارًا ضاغطًا مماثلاً، تحالفت عليه أحزاب العرب لإنهاء وجود الإسلام من أرض المدينة المنورة.. على عهد رسول الله r..

وإذا استثارتك حشود الدبابات اليهودية، وحشود القرارات الدولية التي تتضافر جميعًا على خنق الإباء الفلسطيني وتركيعه، بعد أن اختار (بأغلبية ساحقة) المقاومة سبيلاً لسياسته.. على الرغم من محاولات مستميتة طويلة لإقناعه بخيار السلام بدلالاته المعروفة.. إذا استثارك هذا الحصار الظالم لأهلنا في فلسطين، وظننت أنها النهاية، وأن أي احتمالات للنجاة أو السلامة تظل أوهامًا لا واقع لها ولا مجال.. فأنت في حاجة ماسَّة لاسترجاع تفاصيل ذلك الحصار الأول الذي ضربته أحزاب العرب على دولة الإسلام الوليدة في المدينة المنورة.. لشدَّة التشابه في الحالتين وفي الملابسات!!

فكما تحتشد كل هذه القوى وتتحزَّب لإزهاق الروح الفلسطينية الرافضة للاستسلام.. فقد تحزَّب عشرة آلاف مقاتل عربي (في عدد غير مسبوق عربيًّا!)، وضربوا حصارًا مشابهًا حول مدينة رسول الله r.. حتى وصف الله حال المؤمنين الواقعين تحت الحصار القاسي بقوله تعالى: "إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ، وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ.. وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ، وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ.. وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا!!.." ثم تعلِّق الآيات على هذا الموقف بوصف ربَّاني لما وصل إليه المسلمون: "هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا"..

ما أشبه الموقفين!.. ولكن العجيب في الموقف الأول (وهو ما نريد أن نتعلَّمه لحاضرنا اليوم) أنه لما اشتد الحصار، واجتمع على المسلمين البرد والجوع والخوف.. وافتقدوا كل مقومات النجاة الماديَّة – فضلاً عن الانتصار والغلبة – إذا برسول الله r لا يبشرهم فقط بالنجاة من حصار قريش وحلفائها.. بل يبشرهم بسيادة العالم!! كما روى أحمد عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن صخرة شقَّت على المسلمين وهم يحفرون الخندق، فجاء r يُعِينُهُم: "...فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ.. فَضَرَبَ ضَرْبَةً، فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ، وَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ.. أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ!!.. وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا.. ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ.. وَضَرَبَ أُخْرَى، فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ.. أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ!!.. وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ الْمَدَائِنَ، وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الْأَبْيَضَ مِنْ مَكَانِي هَذَا.. ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ.. وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى، فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ.. أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ!!.. وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا!!.."

وهي بشارات لا يتحمَّلها (بالنظر إلى مرارة الواقع) إلا قلب المؤمن الصادق وعقله.. فالمؤمن وحده هو الذي يمكنه التوفيق بسهولة بين زلزلة المحنة والابتلاء، وبين وعد النصر والتمكين.. ذلك أن الله علَّمه أن النصر والتمكين لا يأتيان إلا بعد عنف الزلزلة وقسوة الامتحان حتى يتميَّز الإيمان من النفاق..

وكلما اقترب النصر ازداد البلاء، حتى إذا وصل المسلمون إلى مرحلة الذروة في الابتلاء جاء نصر الله عز وجل في وقت لا يتوقعه مسلم ولا كافر.

يقول الله تعالى: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ"

متى يكون النصر قريبًا؟

يكون قريبًا إذا وصل المسلمون إلى مرحلة الزلزال.

يكون قريبًا عندما تصل الفتنة إلى ذروتها.

يكون قريبًا عندما يعلو نجم الباطل، وتنتعش قوته، وتتعاظم إمكانياته.

يكون قريبًا عند تجمُّع الأحزاب، وعند تحالف شياطين الإنس والجن لاستئصال المؤمنين...

عند هذه الأحداث يكون النصر قريبًا فعلاً.

ومن ثَمَّ لا يتسلَّل الإحباط واليأس مطلقًا إلى نفس المؤمن أمام وطأة الخَطب وقسوة الحصار.. بل هو يرى تلك المصاعب والمحن مقدمات ضرورية للنصر.. وعده بها الله ورسوله؛ فلا يزداد أمامها إلا ثباتًا واطمئنانًا وتسليمًا لأمر ربه.. وهو ما حكته الآيات عن موقف المؤمنين يوم الأحزاب: "وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا"..


أما المنافقون فلا مكان في قلوبهم المريضة لعظمة الله، ولا لصدق وعده!! فهم لا ينظرون إلى قوة الأعداء إلا بأبصارهم الكليلة المقطوعة عن جنود السموات والأرض التي بيد الله عز وجلَّ.. فإذا أبصروا أحزاب العدو تُحكم الحصار، وإذا مسَّهم الضر من جَرَّاء الحصار.. قالوا (كما حكى عنهم القرآن الكريم): "وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا".

فتخرج نار المحنة أسرار النفاق من أعماق النفوس.. وتتحرَّك الألسنة بالاستهزاء والريبة في وعد الله!! ويضطرب الإيمان الهش في القلوب.. وتزلُّ الأقدام، وتكتسي الوجوه بالهلع والخوف.. ويستشعرون استحالة النجاة – فضلاً عن النصر! – بل قد يسارعون بالولاء للعدو، والتبرُّؤ من جبهة الإيمان!!


وما كان لهذا التمايز الكبير بين ثبات المؤمنين وافتضاح المنافقين.. ما كان لهذا التمايز أن يقع لولا أن الخطب جلل، والحدث عظيم، والفتنة كبيرة.. ومن هنا يأذن الله للمحن أن تنزل بالمؤمنين – مع أنهم جنوده وأولياؤه – بل ويأذن لها أن تطول حتى ينقِّي لهيبها معدن الإيمان في النفوس من كل شوائب الدنيا.. وحتى تصفو النفوس من حظ النفوس.. ولا يعود فيها شيء إلا النظر لوجه ربها الكريم..

عندئذٍ – وعندئذٍ فقط – يجتبي الله هذه النفوس، ويتفضل عليها بنصره؛ فقد عادت أقوى وأقرب لخالقها.. وقد عادت أقدر على حمل أعباء النصر الثقيلة.. قال تعالى: "مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ..."

ولذلك لم تقم دولة الإسلام في المدينة إلا بعد نجاح المسلمين في الصبر والاستعلاء على ضراوة الحصار في شِعب أبي طالب ثلاث سنوات!! ولو شاء الله لخفَّف الحصار عنهم.. أو منعه من الأساس.

وكذلك لم تستطع دولة الإسلام الوليدة في المدينة أن تدخل مرحلة جديدة من الفتح والتمكين إلا بعد النجاح (بتفوُّق!) أمام امتحان الأحزاب وحصارهم.. فلما ردَّهم الله بغيظهم.. "لم ينالوا خيرًا!!.." قال رسول الله r (كما روى البخاري): "الْآنَ نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَنَا.. نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِمْ!!".. وما كان r ليقولها جزافًا.. بل كانت إيذانًا ببدء عهد من القوة والنصر لم يدخله المؤمنون إلا من باب المحنة والحصار..


ليست آلام الحصار والقصف التي تعانيها أرض فلسطين – إذًا – إلا بشائر نصر قريب.. "..هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ.. وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ!!".

ولا يبقى على المؤمنين حول فلسطين إلا استكمال الاستعداد لنصر الله والعمل له:

بيقين راسخ يملأ القلوب.. وثقة مطمئنة تستقر في النفوس.

وبدعم متواصل بالمال وسائر الاحتياجات الملِحَّة..

ودعاء آناء الليل وأطراف النهار: أن يثبِّت الله المجاهدين، ويُنَزِّل على الأمة آيات نصره..

ونشر للقضية من منظورها الصحيح عبر شتَّى وسائل الإعلام المتاحة..

وبسلاح المقاطعة الصادقة كحدٍّ أدنى من المشاركة في الجهاد..


ونسأل الله عزَّ وجَلَّ أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.. وأن يرفع راية الموحِّدين.. وأن يربط على قلوب المجاهدين.






تعليقات


بارك الله في علمائنا ونفع بكم الأمة ووالله إني استشعرت كل ما في هذا المقال.. ادعوا لنا بالثبات هنا في فلسطين فإنها فتنة عظيمة ..ادعوا لنا بالفرج ولا حرمنا الله من علمكم. لقد قامت إذاعة القرآن الكريم هنا في نابلس /فلسطين ببث برنامج يومي عن غزو التتار لبلاد المسلمين ومن خلاله تعرفنا عليكم يا دكتور، بارك الله جهودكم وكثر من أمثالكم ونفع بعلمكم المسلمين.

نورالدين سنقوقه
زاكم الله خيرا لقد ذكرتم أن أقل مايمكن فعله هو المقاطعة فالرجاء إعداد قائمة للمواد الواجب مقاطعتها. مع العلم أن هناك قائمة متداولة يقال أنها لمواد أمريكية و قد لاحظت أن ذلك غير صحيح أي وجود منتجات غير أمريكية (فرنسية مثلا) فالرجاء التوضيح حتى يكون عملنا متقنا ودمتم في خدمة الأمة ووفقنا الله للمساهمة في ذلك

احمد الشرقاوى
جزاكم الله كل الخير على المقال

عماد سعيد
إنه لقول فصل ؛ بارك الله فيكم ونفع بكم ؛ وجزاكم عنا خيراً

محمد سامى دبور
الله يبارك فى حضرتك يا دكتور راغب ويجعلنى واياك احد الاسباب لنصرة ديننا ونبينا واعانك الله على بذل المجهود الفعال الذى يقدم حلا ملموسا ومؤثرا فعلا

أمة الرحمن
جزاك كل خير وأكثر من أمثالك. أرجو من الله أن يعيننا على نصرة إخواننا في فلسطين، ونرجو منكم مساعدتنا في نشر فكرة (ثقافة) المقاطعة بين المسلمين، وذلك بـ: ما هي الدول التي يجب مقاطعتها، وقوائم السلع، وبمقالاتكم التي نستفيد منها كثيرا وتدفعنا للأمام. نحن بانتظار هذه المساعدات، وفقكم الله للخير دائما ونفع بكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين التاريخ والواقع: هذا ما وعدنا الله ورسوله!!..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
massa :: القسم الديني :: منتدى التاريخ الإسلامي-
انتقل الى: